كُتّاب الموقع
تدخل تركي سافر في ليبيا وخروج عن العرف الدبلوماسي !

خاص بمؤسسة الدراسات

الأحد 13 حزيران 2021

أفادت مصادر بوصول وفد تركي رفيع المستوى إلى قاعدة معيتيقية العسكرية وضم الوفد كلاً من وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيس الاستخبارات ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية ومتحدث باسم الرئاسة التركية.
 
 
وذكرت المصادر بأنّ "الوفد التركي وصل إلى معيتيقة بالرحلة القادمة من جهة مجهولة من صقلية ودون علم سلطات المطار وغياب المسؤليين الليبيبن عن مراسم الإستقبال".
 
 
كما كشفت المصادر عن "طلب الضباط الأتراك من الجنود الليبين في القاعدة عدم التواجد في مناطق هبوط الطائرة" في صورة  تكشف مدى قوة النفوذ والتسلط التركي في ليبيا وسيطرته العسكرية على القواعد في ظل غياب أي دور لحكومة الوحدة الوطنية.
 
 
فيما يرى مراقبون أن السبب الرئيسي والأهم للزيارة هو "الضغط لتعيين وزير الدفاع ورئيس الأركان من المواليين لتركيا"، وبعض الإملاءات الأخرى للمؤسسة العسكرية الليبية كـ"تعيين ممثل عسكري تركي" في كل قاعدة أو مؤسسة لـ"ضمان التنسيق مع الجانب التركي، وترسيخ المفهوم الذي تدعو له أنقرة ومناصروها من قادة المليشيات وتنظيم الإخوان، وهو شرعنة وجود قواتها في ليبيا، رغم عدم شرعية الاتفاق الذي جاء بهم" وفق المراقبين.
 
 
كما اعتبرت مصادر إعلامية ليبية ودولية أن ما حدث كان "مهيناً ومحرجاً وخارجاً عن العرف الدبلوماسي والصداقة بين الدول".
 
 
ومن جهتها، قالت وسائل إعلام تركية رسمية أن "وفد وزير الخارجية التقى قبل زيارته لليبيا مع نظيريه البريطاني بين واليس، والإيطالي، لورينزو غويريني، في جزيرة صقلية الإيطالية".
 
 
وأن الوفد ضم "رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم أردوغان، إبراهيم قالن، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، يلتقي خلالها الوفد رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، ويجري عقد لقاءات مع النظراء الليبيين"، فضلاً عن عقد مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بحسب وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية في ظل غياب أي رد رسمي عن حكومة الوحدة الوطنية.
 
وذكرت المصادر أيضاَ أن "تشاويش أوغلو بحث مع واليس وغويريني العلاقات بين الدول الثلاث في مجالي الدفاع والأمن إضافة إلى قضايا إقليمية".
 
 
ونشرت تركيا سابقاً مجموعة من قواتها المسلحة ومقاتلين سوريين للقتال إلى جانب السلطات السابقة في طرابلس، منذ أن شن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر هجوماً على العاصمة طرابلس في نيسان عام 2019 . فيما يبدو بأن هناك نوايا تركية لـ"إبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية".
 
 
يذكر أنّ الدعم العسكري التركي ساعد على قلب ميزان القوى لصالح حكومة الوفاق الوطني بطرابلس في حينه و تراجع قوات خليفة حفتر .
كما وقعت أنقرة اتفاقاً مع حكومة الوفاق، لترسيم الحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط، ما أثار احتجاجات من جانب اليونان وقبرص.
 
 
يشار إلى أنه بحسب الأمم المتحدة، لا يزال أكثر من 20 ألف شخص بين مرتزقة وعسكريين أجانب منتشرين في ليبيا، رغم الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف الليبية وتوقيعها اتفاقاً لوقف إطلاق النار منذ شهر تشرين الأول العام الماضي، ينص أحد أهمّ بنوده على ضرورة إنهاء وجودهم في البلاد.
 
 
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أكد أن ليبيا لم تشهد أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم، لا سيما في وسط البلاد.