أحداث ثقافية أخرى
معرض مكتبة الأسد الدولي للكتاب يحتفي بأبي العلاء المعري
العرب اللندنية
الخميس 12 أيلول 2019

برنامج الدورة الحادية والثلاثين لمعرض مكتبة الأسد الدولي للكتاب يشمل أمسيات شعرية وندوات فكرية وحفلات توقيع للإصدارات الحديثة إضافة إلى أنشطة فنية وترفيهية.

قال وزير الثقافة السوري محمد الأحمد في مؤتمر صحافي أقيم مؤخرا في دمشق للكشف عن تفاصيل الدورة الحادية والثلاثين لمعرض مكتبة الأسد الدولي للكتاب، إن المعرض سيشهد هذا العام مشاركة 237 دار نشر تقدم أكثر من 50 ألف عنوان كتاب، طيلة أيام المعرض المقام من 12 إلى 22 سبتمبر الجاري تحت شعار “الكتاب بناء للعقل”.

وللعام الثاني على التوالي يحتفي المعرض بإحدى الشخصيات العربية المؤثرة في التاريخ، وقد اختار هذا العام الشاعر والفيلسوف أبوالعلاء المعري الذي ستقام ندوة عن حياته ومؤلفاته، إضافة إلى عرض بعض المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الأسد حوله.

ويشمل برنامج المعرض أمسيات شعرية وندوات فكرية وحفلات توقيع للإصدارات الحديثة إضافة إلى أنشطة فنية وترفيهية، منها معرض للفن التشكيلي وعروض سينمائية سورية وعالمية. ومن بين الدول المشاركة في المعرض، مصر ولبنان وتونس والأردن والعراق وإيران.

وقال محمد الأحمد “نفخر بأن معرض الكتاب في سورية منذ تأسيسه وحتى توقفه في الأعوام الأولى من الحرب كان على قدر كبير من الحرية، فالكتب المطروحة كانت جريئة في محتواها والأفكار التي تحملها”.

وأضاف “المعرض في وقت سابق كانت تشرف عليه وزارة الثقافة بشكل كلي، لكن في هذا العام تم تشكيل لجنة عليا للمعرض، لأن العمل الثقافي له تفرعات كثيرة، فهنالك الكتب الدينية التي يكون رجال الدين أقدر على تقييمها، والكتب السياسية كذلك، وغيرها من الكتب التي تحمل محتويات متباينة، ويقع على عاتق اللجنة انتقاء المحتوى المناسب منها للقارئ”.

وتابع قائلا “لا توجد لجنة في العالم بأسره تستطيع قراءة كل الكتب التي سيتم عرضها في معرض الكتاب، والبالغ عددها بالآلاف، لذا في حال تمت ملاحظة أي خرق قد يمس بدولتنا أو مجتمعنا سنقوم بسحب الكتاب ومحاسبة الدار التي نشرته، وذلك بحرمانها من المشاركة في المعرض ابتداء من دورته القادمة”.

وأكد الأحمد أن معرض الكتاب ليس لوزارة الثقافة، بل للثقافة السورية ككل، وكل من له علاقة بالثقافة هو شريك في هذا الحدث الأبرز بسوريا.‏ وأوضح “عملنا الثقافي لا يمكن أن يصل إلا عبر الصحافة، مشيرا إلى أن هذا العام لم تقرر وزارة الثقافة بشكل منفرد، بل جاءت القرارات نتيجة تشاور وتلاقح الأفكار ضمن آراء جماعية”. مؤكدا أنه لم يتم استبعاد أي جهة ثقافية، لإيماننا بأن العمل الثقافي ينهض به الجميع.‏

ونقل موقع وزارة الثقافة عن إياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد الوطنية، قوله “نرغب في هذه الدورة من المعرض أن نجعل للقارئ دورا فاعلا، من حيث أنه بإمكانه إبلاغ إدارة المعرض عن أي محتوى يشعر أنه يتضمن إساءة للمجتمع السوري وقيمه، وسنقوم بالمحاسبة على الفور”.

أما هيثم الحافظ رئيس اتحاد الناشرين فقال “نسعى إلى أن يكون المعرض على مستوى الوطن العربي، وهذا سيكون بوابة حقيقية لإغناء الكتاب السوري والناشر السوري”. موضحا أنه سيكون في جناح اتحاد الناشرين مكان لتبادل الكتب مجانا وأن الحسم سيصل إلى ثمانين بالمئة.‏



المصدر: العرب اللندنية